responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 20

قال: و دخل عليه عمر فقال: يا خليفة رسول اللّه لقد كلفت القوم بعدك تعبا، و وليتهم نصبا، فهيهات من شق غبارك فكيف اللحاق بك.

استخلاف أبي بكر لعمر

عبد اللّه بن محمد التيمي عن محمد بن العزيز، أن أبا بكر الصديق حين حضرته الوفاة كتب عهده و بعث به مع عثمان بن عفان و رجل من الأنصار ليقرآه على الناس فلما اجتمع الناس قاما فقالا: «هذا عهد أبي بكر فإن تقرّوا به نقرأه، و إن تنكروه نرجعه» فقال:

بسم اللّه الرحمن الرحيم: هذا عهد أبي بكر بن أبي قحافة عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها، و أول عهده بالآخرة داخلا فيها، حيث يؤمن الكافر، و يتقي الفاجر، و يصدق الكاذب، أمّرت عليكم عمر بن الخطاب، فإن عدل و اتقى فذاك ظني به و رجائي فيه، و إن بدّل و غيّر، فالخير أردت، و لا يعلم الغيب إلا اللّه.

قال أبو صالح: أخبر محمد بن وضاح، قال: حدثني محمد بن رمح بن مهاجر التّجيبي، قال: حدثني الليث بن سعد عن علوان عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، أنه دخل على أبي بكر رضي اللّه عنه في مرضه الذي توفي فيه، فأصابه مفيقا، فقال: أصبحت بحمد اللّه بارئا.

قال أبو بكر: أ تراه؟ قال: نعم.

قال: أما إني على ذلك لشديد الوجع، و لمّا لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشدّ عليّ من وجعي؛ إني ولّيت أمركم خيركم في نفسي، فكلكم ورم من ذلك أنفه، يريد أن يكون له الأمر من دونه، و رأيتم الدنيا مقبلة و لن تقبل، و هي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير و نضائد الديباج، و تألمنّ الاضطجاع على الصوف الأذربيّ‌ [1] ،


[1] نسبة إلى أذربيجان.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست