responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 198

و قتل بالبخراء من تدمر على ثلاثة أميال، يوم الخميس لليلتين بقيتا من جمادي الآخرة سنة ست و عشرين و مائة، و هو ابن خميس و ثلاثين أو ست و ثلاثين. قال حاتم بن مسلم: ابن خمس و أربعين و أشهر.

و كانت ولايته سنة و شهرين و اثنين و عشرين يوما.

فأول شي‌ء نظر فيه الوليد أن كتب إلى العباس بن الوليد بن عبد الملك أن يأتي الرصافة يحصي ما فيها من أموال هشام و ولده، و يأخذ عماله و حشمه‌ [1] ، إلا مسلمة ابن هشام، فإنه كتب إليه أن لا يعرض له و لا يدخل منزله؛ و كان مسلمة كثيرا ما يكلم أباه في الرفق بالوليد. ففعل العباس ما أمره به.

و كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عمر، فقدم عليه من العراق، فدفع إليه خالد بن عبد اللّه القسري، محمدا و إبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزومي، و أمر بقتلهم. فحدّث أبو بشر بن السري قال: رأيتهم حين قدم بهم يوسف بن عمر الحيرة، و خالد في عباءة في شق مخمل، فعذبهم حتى قتلهم.

ثم عكف الوليد على البطالة و حب القيان و الملاهي و الشراب و معاشقة النساء، فتعشّق سعدى بنت سعيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فتزوجها؛ ثم تعشق أختها سلمى فطلق أختها سعدى و تزوج سلمى، فرجعت سعدى إلى المدينة فتزوجت بشر ابن الوليد بن عبد الملك، ثم ندم الوليد على فراقها و كلف بحبها، فدخل عليه أشعب المضحك، فقال له الوليد: هل لك أن تبلغ سعدى عني رسالة و لك عشرون ألف درهم؟قال: هاتها. فدفعها إليه، فقبضها و قال: ما رسالتك؟قال: إذا قدمت المدينة فاستأذن عليها و قل لها: يقول لك الوليد:

أ سعدى ما إليك لنا سبيل # و لا حتى القيامة من تلاق

بلى و لعلّ دهرا أن يؤاتي # بموت من حليلك أو فراق‌


[1] الحشم: حشم الرجل: خاصته الذين يغضبون لغضبه و لما يصيبه من مكروه، من عبيد أو أهل أو جيرة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست