نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 5 صفحه : 14
حتى أحفظ القرآن، فعليه حبست نفسي.
و من حديث الزهري عن عروة عن عائشة قالت: لم يبايع عليّ أبا بكر حتى ماتت فاطمة، و ذلك لستة أشهر من موت أبيها صلّى اللّه عليه و سلم، فأرسل علي إلى أبي بكر، فأتاه في منزله فبايعه، و قال: و اللّه ما نفسنا عليك ما ساق اللّه إليك من فضل و خير، و لكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر شيئا فاستبددت به دوننا، و ما ننكر فضلك.
و أما سعد بن عبادة فإنه رحل إلى الشام.
أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي قال: «بعث عمر رجلا إلى الشام، فقال: ادعه إلى البيعة و احمل له بكل ما قدرت عليه، فإن أبى فاستعن اللّه عليه، فقدم الرجل الشام، فلقيه بحوران في حائط، فدعاه إلى البيعة، فقال: لا أبايع قرشيا أبدا!قال فإني أقاتلك!قال و إن قاتلتني!قال: أ فخارج أنت مما دخلت فيه الأمة؟قال: أما من البيعة فأنا خارج. فرماه بسهم فقتله.
ميمون بن مهران عن أبيه قال: رمي سعد بن عبادة في حمّام بالشام فقتل. سعيد ابن أبي عروبة عن ابن سيرين قال: رمي سعد بن عبادة بسهم فوجد دفينا في جسده فمات، فبكته الجن، فقالت:
و قتلنا سيّد الخزرج # سعد بن عبادة
و رميناه بسهمين # فلم نخطئ فؤاده
فضائل أبي بكر رضي اللّه عنه
محمد بن المنكدر قال: نازع عمر أبا بكر، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: «هل أنتم تاركون لي صاحبي؟إن اللّه بعثني بالهدى و دين الحقّ إلى الناس كافة فقالوا: جميعا كذبت. و قال أبو بكر صدقت!» .
و هو صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و جليسه في الغار، و أول من صلّى معه و آمن به و اتّبعه.
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 5 صفحه : 14