responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 133

ابن عبد الوهاب عن يسار بن عبد الحكم قال: انتهب عسكر الحسين فوجد فيه طيب، فما تطيبت به امرأة إلا برصت‌ [1] .

جعفر بن محمد عن أبيه قال: بايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الحسن و الحسين و عبد اللّه بن جعفر و هم صغار، و لم يبايع قطّ صغير إلاّ هم.

عليّ بن عبد العزيز عن الزبير عن مصعب بن عبد اللّه قال: حجّ الحسين خمسة و عشرين حجة ملبيا ماشيا.

و قيل لعليّ بن الحسين: ما كان أقلّ ولد أبيك، قال العجب كيف ولدت له! كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة، فمتى كان يتفرغ للنساء؟ يحيى بن إسماعيل عن الشعبي أن سالما قال: قيل لأبي عبد اللّه بن عمر: إن الحسين توجه إلى العراق. فلحقه على ثلاث مراحل من المدينة-و كان غائبا عند خروجه- فقال: أين تريد؟فقال: أريد العراق. و أخرج إليه كتب القوم، ثم قال: هذه بيعتهم و كتبهم. فناشده اللّه أن يرجع، فأبى، فقال: أحدّثك بحديث ما حدّثت به أحدا قبلك: إن جبريل أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلم يخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و إنكم بضعة [2] منه، فو اللّه لا يليها أحد من أهل بيته أبدا؛ و ما صرفها اللّه عنكم إلا لما هو خير لكم؛ فارجع، فأنت تعرف غدر أهل العراق و ما كان يلقي أبوك منهم. فأبى، فاعتنقه و قال: استودعتك اللّه من قتيل.

و قال الفرزدق: خرجت أريد مكة، فإذا بقباب مضروبة و فساطيط، فقلت: لمن هذه؟قالوا: للحسين. فعدلت إليه فسلمت عليه، فقال: من أين أقبلت؟قلت: من العراق. قال كيف تركت الناس؟قلت: القلوب معك، و السيوف عليك، و النصر من السماء!


[1] برصت: ظهر في جسمها البرص.

[2] البضعة: القطعة. و انكم بضعة منه: أي انكم في قرابتكم كالجزء منه.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست