responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 128

فارددهم و اكتب لهم بما أصابني. ثم ضرب عنفه، فقال عمر لابن زياد: أ تدري ما قال لي؟قال اكتم على ابن عمك!قال: هو أعظم من ذلك قال: و ما هو؟قال: قال لي: إن حسينا أقبل‌[و من معه‌]و هم تسعون إنسانا ما بين رجل و امرأة؛ فارددهم و اكتب إليه بما أصابني.

فقال له ابن زياد: أما و اللّه-إذ دللت عليه-لا يقاتله أحد غيرك! قال: فبعث معه جيشا و قد جاء حسينا الخبر و هم بشراف‌ [1] ، فهمّ بأن يرجع و معه خمسة من بني عقيل، فقالوا: ترجع و قد قتل أخونا و قد جاءك من الكتب ما تثق به؟فقال الحسين لبعض أصحابه: و اللّه ما لي على هؤلاء من صبر.

قال: فلقيه الجيش على خيولهم و قد نزلوا بكربلاء؛ فقال حسين: أي أرض هذه؟قالوا: كربلاء. قال: أرض كرب و بلاء!.

و أحاطت بهم الخيل، فقال الحسين لعمر بن سعد: يا عمر، اختر مني إحدى ثلاث خصال: إما أن تتركني أرجع كما جئت، و إما أن تسيّرني إلى يزيد فأضع يدي في يده، و إما أن تسيّرني إلى الترك أقاتلهم حتى أموت!.

فأرسل إلى ابن زياد بذلك، فهمّ أن يسيّره إلى يزيد، فقال له شمر بن ذي الجوشن: أمكنك اللّه من عدوّك فتسيّره!لا، إلا أن ينزل على حكمك فأرسل إليه بذلك؛ فقال الحسين: أنا أنزل على حكم ابن مرجانة؟و اللّه لا أفعل ذلك أبدا! قال: و أبطأ عمر عن قتاله، فأرسل ابن زياد إلى شمر بن ذي الجوشن، و قال له:

إن تقدم عمر و قاتل، و إلا فاتركه و كن مكانه.

قال: و كان مع عمر بن سعد ثلاثون رجلا من أهل الكوفة؛ فقالوا: يعرض عليكم ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ثلاث خصال، فلا تقبلوا منها شيئا؟فتحولوا مع الحسين فقاتلوا[معه‌].


[1] شراف: ماء بنجد.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست