responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 125

الأصمعي عن أبي عمرو قال: أعرق الناس في الخلافة عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: أبوها خليفة، و جدّها معاوية خليفة، و أخوها معاوية بن يزيد خليفة، و زوجها عبد الملك بن مروان خليفة، و أربّاؤها: الوليد و سليمان و هشام، خلفاء.

مقتل الحسين بن علي‌

عليّ بن عبد العزيز قال: قرأ عليّ أبو عبيد القاسم بن سلام و أنا أسمع، فسألته:

نروي عنك كما قرئ عليك؟قال: نعم، قال أبو عبيد: لما مات معاوية بن أبي سفيان و جاءت وفاته إلى المدينة، و عليهما يومئذ الوليد بن عتبة، فأرسل إلى الحسين بن علي و عبد اللّه بن الزبير، فدعاهما إلى البيعة ليزيد، فقالا: بالغد إن شاء اللّه على رءوس الناس. و خرجا من عنده، فدعا الحسين برواحله فركبها و توجه نحو مكة على المنهج الأكبر، و ركب ابن الزبير برذونا [1] له و أخذ طريق العرج حتى قدم مكة؛ و مر حسين حتى أتى على عبد اللّه بن مطيع و هو على بئر له، فنزل عليه، فقال للحسين: يا أبا عبد اللّه، لا سقانا اللّه بعدك ماء طيبا، أين تريد؟قال: العراق!قال:

سبحان اللّه!لم؟قال: مات معاوية، و جاءني أكثر من حمل صحف. قال لا تفعل أبا عبد اللّه، فو اللّه ما حفظوا أباك و كان خيرا منك، فكيف يحفظونك؟و و اللّه لئن قتلت لا بقيت حرمة بعدك إلا استحلّت!فخرج حسين حتى قدم مكة، فأقام بها هو و ابن الزبير.

قال: فقدم عمرو بن سعيد في رمضان أميرا على المدينة و الموسم، و عزل الوليد بن عتبة؛ فلما استوى على المنبر رعف‌ [2] ، فقال أعرابيّ: مه!جاءنا و اللّه بالدم!قال:

فتلقاه رجل بعمامته، فقال: مه!عم الناس و اللّه!ثم قام فخطب، فناولوه عصا لها شعبتان، فقال: تشعب الناس و اللّه!ثم خرج إلى مكة، فقدمها قبل التروية [3] بيوم.


[1] البرذون: يطلق على غير العربي من الخيل و البغال.

[2] رعف: خرج من أنفه الدم.

[3] يوم التروية: يوم قبل يوم عرفة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست