responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 113

أخبار معاوية

قدم معاوية المدينة بعد عام الجماعة، فدخل دار عثمان بن عفان، فصاحت عائشة ابنة عثمان و بكت و نادت أباها؛ فقال معاوية: يا ابنة أخي، إن الناس أعطونا طاعة و أعطيناهم أمانا، و أظهرنا لهم حلما تحته غضب، و أظهروا لنا ذلاّ تحته حقد، و مع كل إنسان سيفه و يرى موضع أصحابه، فإن نكثناهم نكثوا بنا، و لا ندري أ علينا تكون أم لنا، و لأن تكوني ابنة عمّ أمير المؤمنين، خير من أن تكوني امرأة من عرض الناس! القحذمي قال: لما قدم معاوية المدينة قال:

أيها الناس، إنّ أبا بكر رضي اللّه عنه لم يرد الدنيا و لم ترده، و أما عمر فأرادته الدنيا و لم يردها، و أما عثمان فنال منها و نالت منها، و أما أنا فمالت بي و ملت بها، و أنا ألينها فهي أمّي و أنا ابنها، فإن لم تجدوني خيركم فأنا خير لكم. ثم نزل.

قال جويرية بن أسماء: نال بسر بن أرطأة من علي بن أبي طالب عند معاوية، و زيد بن عمر بن الخطاب جالس، فعلا بسرا ضربا حتى شجه؛ فقال معاوية: يا زيد، عمدت إلى شيخ‌[من‌]فريش سيد أهل الشام فضربته!و أقبل على بسر و قال:

تشتم عليا و هو جدّه، و أبوه الفاروق، على رءوس الناس!أ فكنت تراه يصبر على شتم عليّ؟ و كانت أمّ زيد: أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب.

و لما قدم معاوية مكة، و كان عمر قد استعمله عليها دخل على أمه هند، فقالت له: يا بني إنه قلّما ولدت حرّة مثلك، و قد استعملك هذا الرجل فاعمل بما وافقه، أحببت ذلك أم كرهته؟ ثم دخل على أبيه أبي سفيان، فقال له: يا بني، إن هؤلاء الرهط من المهاجرين سبقونا و تأخّرنا، فرفعهم سبقهم، و قصّر بنا تأخّرنا، فصرنا أتباعا و صاروا قادة؛

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست