responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 92

أجل، و اللّه إن فينا للينا من غير ضعف، و عزا من غير جبروت؛ و أما أنتم يا بني أمية فإن لينكم غدر، و عزكم كفر، قال معاوية: ما كلّ هذا أردنا يا أبا يزيد. قال عقيل:

لذي اللّبّ‌ [1] قبل اليوم ما تقرع العصا # و ما علّم الإنسان إلا ليعلما

قال معاوية:

و إنّ سفاه الشيخ لا حلم بعده # و إن الفتى بعد السّفاهة يحلم‌

و قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: لم جفوتنا يا أبا يزيد؟فأنشأ يقول:

إني امرؤ مني التكرّم شيمة # إذا صاحبي يوما على الهون أضمرا

ثم قال: و ايم اللّه يا معاوية، لئن كانت الدنيا مهّدتك مهادها، و أظلتك بحذافيرها [2] و مدت عليك أطناب سلطانها-ما ذاك بالذي يزيدك مني رغبة، و لا تخشّعا لرهبة. قال معاوية نعتها أبا يزيد نعتا هشّ لها قلبي؛ و إني لأرجو أن يكون اللّه تبارك و تعالى ما ردّاني برداء ملكها، و حباني بفضيلة عيشها، إلا لكرامة ادّخرها لي؛ و قد كان داود خليفة، و سليمان ملكا؛ و إنما هو المثال يحتذى عليه، و الأمور أشباه؛ و ايم اللّه يا أبا يزيد، لقد أصبحت علينا كريما، و إلينا حبيبا، و ما أصبحت أضمر لك إساءة.

بين عقيل و امرأة

و يقال إن امرأة عقيل و هي بنت عتبة بن ربيعة خالة معاوية قالت لعقيل: يا بني هاشم، لا يحبكم قلبي أبدا؛ أين أبي؟أين أخي؟أين عمي؟كأن أعناقهم أباريق فضة. قال عقيل: إذا دخلت جهنم فخذي على شمالك.

جواب ابن عباس رضي اللّه عنهما لمعاوية و أصحابه‌

اجتمعت قريش الشام و الحجاز عند معاوية و فيهم عبد اللّه بن عباس؛ و كان جريئا


[1] اللبّ: العقل.

[2] الحذافير: الأعالي و النواحي.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست