و في امرئ قاتل شهد عليه العدول فشفع فيه: كتاب اللّه أحقّ أن يتبع.
و في قصة رجل شهد عليه أنه شتم أبا بكر و عمر: يضرب دون الحدّ و يشهر ضربه.
الحسن بن سهل ذو الرئاستين
وقّع في قصة متظلم: ينظر فيما رفع، و إنّ الحق منيع، و إلاّ فشفاء السقيم دواء السقم.
و في قصة قوم تظلموا من واليهم: الحقّ أولى بنا، و العدل بغيتنا، و إن صح ما ادّعيتم عليه صرفناه و عاقبناه.
و في قصة امرأة حبس زوجها: الحق يحبسه و الإنصاف يطلقه.
و في رقعة رائد: قد أمرنا لك بشيء هو دون قدرك في الاستحقاق، و فوق الكفاية مع الاقتصاد.
و كتب إليه رجل من الشعراء يقول له:
رأيت في النوم أني راكب فرسا # و لي وصيف و في كفّي دنانير
فقال قوم لهم فهم و معرفة # رأيت خيرا و للأحلام تعبير
رؤياك فسّر غدا عند الأمير تجد # تعبير ذاك و في النوم التّباشير
فوقع في أسفل كتابه أَضْغََاثُ أَحْلاََمٍ وَ مََا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ اَلْأَحْلاََمِ بِعََالِمِينَ [1]
و أطلق له ما التمسه.
و دخل بعض الشعراء على عبد الملك بن بشر بن مروان فأنشده:
أغفيت عند الصبح نوم مسهّد # في ساعة ما كنت قبل أنامها
فرأيت أنك رعتني بوليدة # رعبوبة حسن عليّ قيامها [2]
[1] سورة يوسف الآية 44.
[2] رعبوبة: بيضاء حسنة رطبة حلوة.