و أشار بيده نحو الشام وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوََارِثِينَ[2] و أشار بيده نحو الحجاز وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هََامََانَ وَ جُنُودَهُمََا مِنْهُمْ مََا كََانُوا يَحْذَرُونَ[3] و أشار بيده نحو العراق.
خطبة للنعمان بن بشير بالكوفة
قال: إني و اللّه ما وجدت مثلي و مثلكم إلا الضبع و الثعلب: أتيا الضبّ في جحره فقالا: أبا حسل. قال: أجبتكما. قالا: جئناك نختصم. قال: في بيته يؤتى الحكم. قالت الضبع: فتحت عيني. قال: فعل النساء فعلت. قالت: فلقطت تمرة. قال: حلوا اجتنيت. قالت: فاختطفها ثعالة!قال: لنفسه بغى[الخير]. قالت. فلطمته لطمة! قال: حقّا قضيت. قالت: فلطمني أخرى. قال: كان حرّا فانتصر. قالت: فاقض الآن بيننا. قال: حدث امرأة حديثين، فإن أبت فاربع، أي: اسكت.
خطبة شبيب بن شيبة
قيل لبعض الخلفاء: إن شبيب بن شيبة يستعمل الكلام و يستعد له، فلو أمرته أن يصعد المنبر لرجوت أن يفتضح، قال: فأمر رسولا فأخذ بيده إلى المسجد، فلم يفارقه حتى صعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على النبي صلّى اللّه عليه و سلم حق الصلاة عليه؛ ثم قال: ألا إن لأمير المؤمنين أشباها أربعة: الأسد الخادر، و البحر الزاخر، و القمر الباهر، و الربيع الناضر؛ فأما الأسد الخادر فأشبه منه صولته و مضاءه، و أما البحر الزاخر فأشبه منه جوده و عطاءه، و أما القمر الباهر فأشبه منه نوره و ضياءه، و أما الربيع الناضر فأشبه منه حسنه و بهاءه. ثم نزل عن المنبر و أنشأ يقول: