نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 4 صفحه : 214
إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم # إلى الغدر أدنى من شبابهم المرد
و خطبة لقتيبة بن مسلم
يأهل خراسان، قد جرّبتم الولاة قبلي؛ أتاكم أمية فكان كاسمه أمية الرأي، و أمية الدين فكتب إلى خليفته: إن خراج خراسان لو كان في مطبخه لم يكفه؛ ثم أتاكم بعده أبو سعيد ثلاثا، لا تدرون أ في طاعة اللّه أنتم أم في معصيته؟ثم لم يجب فيئا، و لم يبل عدوا؛ ثم أتاكم بنوه بعده مثل أطباء [1] الكلبة؛ منهم ابن رحمة، حصان يضرب في عانة؛ لقد كان أبوه يخافه على أمهات أولاده!ثم أصبحتم و قد فتح اللّه عليكم البلاد [و أمّن لكم السّبل]حتى إنّ الظعينة لتخرج من مرو إلى سمرقند في غير جوار.
قوله أبو سعيد، يريد المهلب بن أبي صفرة. و قوله: ابن رحمة: يريد يزيد بن المهلب.
خطبة ليزيد بن المهلب
حمد اللّه و أثنى عليه، و صلى على النبي صلّى اللّه عليه و سلم، ثم قال:
أيها الناس، إني أسمع قول الرعاع، قد جاء العباس، قد جاء مسلمة، قد جاء أهل الشام. و ما أهل الشام إلا تسعة أسياف: منها سبعة معي، و اثنان عليّ، و ما مسلمة إلا جرادة صفراء و أما العباس فبسطوس بن بسطوس، أتاكم في برابرة و صقالبة و جرامقة و أقباط و أنباط و أخلاط؛ أقبل إليكم الفلاحون و الأوباش كأشلاء اللحم، و اللّه ما لقوا قط حدّا كحدكم، و لا حديدا كحديدكم، أعيروني سواعدكم ساعة تصفقوا [2] بها خراطيمهم [3] ؛ فإنما هي غدوة أو روحة حتى يحكم اللّه بيننا و هو خير الحاكمين.
خطبة قس بن ساعدة الإيادي
ابن عباس قال: قدم وفد إياد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فقال: أيكم يعرف قسّ بن
[1] الأطباء: جمع طبى: و هو لذات الخف و الظلف كالثدي للمراة.