responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 209

قد لفها الليل بعصلبيّ # أروع خرّاج من الدويّ‌ [1]

مهاجر ليس بأعرابيّ‌

ثم قال:

قد شمّرت عن ساقها فشدّوا # ما علّتي و أنا شيخ إد [2]

و القوس فيها وتر عردّ # مثل ذراع البكر أو أشدّ [3]

إني و اللّه يأهل العراق، و معدن الشقاق و النفاق، و مساوى الأخلاق، لا يغمز جانبي كتغماز التّين، و لا يقعقع‌ [4] لي بالشنان‌ [5] ؛ و لقد فررت عن ذكاء. و فتّشت عن تجربة، و أجريت إلى الغاية القصوى؛ و إنّ أمير المؤمنين نثر كنانته بين يديه ثم عجم عيدانها، فوجدني أمرّها عودا و أشدّها مكسرا، فوجهني إليكم، و رماكم بي، فإنكم قد طالما أوضعتم‌ [6] في الفتن و سننتم سنن الغيّ؛ و ايم اللّه لألحونّكم لحو العصا، و لأقرعنكم قرع المروة [7] ، و لأعصبنكم عصب السّلمة [8] ، و لأضربنكم ضرب غرائب الإبل، أما و اللّه لا أعد إلا وفيت؛ و لا أخلق إلا فريت‌ [9] ؛ فإياي و هذه الشفعاء، و الزرافات و الجماعات، و قالا و قيلا. و ما يقولون؛ و فيم أنتم و ذاك؟و اللّه لتستقيمنّ على طريق الحق، أو لأدعنّ لكلّ رجل منكم شغلا في جسده!من وجدته بعد ثالثة من بعث المهلب سفكت دمه و انتهبت ماله و هدمت منزله.

فشمّر الناس بالخروج إلى المهلب؛ فلما رأى المهلب ذلك قال: لقد ولي العراق خير ذكر.

خطبة الحجاج لما مات عبد الملك‌

قا خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال:


[1] العصلبي: الشديد القوي. و الأروع الذكي. و الدوي: الفلاة الواسعة.

[2] إد: داهية.

[3] عرد: شديد.

[4] القعقعة: تحريك الشي‌ء اليابس مع صوت، كالسرح و غيره.

[5] الشنان: القرب البالية.

[6] أوضعتم: أسرعتم.

[7] المروة: حجارة بيض براقة تورى النار.

[8] السلمة: شجر كثير الشوك.

[9] أخلق: أقدر. و فريت: قطعت.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست