responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 186

الجحد، و لكن خب كامن، و حسد مكمد، فبعدا للقوم الظالمين.

و خطب أيضا

قال يعقوب بن السكيت: خطب أبو جعفر المنصور يوم جمعة، فحمد اللّه و أثنى عليه و قال: أيها الناس اتقوا اللّه...

فقام إليه رجل فقال: أذكّرك من ذكرتنا به يا أمير المؤمنين.

قال أبو جعفر: سمعا سمعا لمن فهم عن اللّه و ذكّر به، و أعوذ باللّه أن أذكر به و أنساه فتأخذني العزة بالإثم؛ لقد ضللت إذا و ما أنا من المهتدين. و أما أنت- و التفت إلى الرجل فقال-و اللّه ما اللّه أردت بها، و لكن ليقال: قام فقال فعوقب فصبر!و أهون بها![ويلك‌]لو كانت العقوبة[فاهتبلها إذ عفرت‌]؛ و أنا أنذركم أيها الناس أختها؛ فإن الموعظة علينا نزلت، و فينا انبثت.

ثم رجع إلى موضعه من الخطبة.

و خطبة أيضا للمنصور بمكة

و خطب بمكة فقال أيها الناس، إنما أنا سلطان اللّه في أرضه، أسوسكم بتوفيقه و تسديده و تأييده؛ و حارسه على ماله، أعمل فيه بمشيئته و إرادته، و أعطيه بإذنه؛ فقد جعلني اللّه عليه قفلا، إن شاء أن يفتحني فتحني لإعطائكم و قسم أرزاقكم؛ فإن شاء أن يقفلني عليها أقفلني؛ فارغبوا إلى اللّه و سلوه في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم من فضله ما أعلمكم به في كتابه إذ يقول: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاََمَ دِيناً [1] أن يوفقني للرساد و للصواب، و أن يلهمني الرأفة بكم و الإحسان إليكم؛ أقول قولي هذا و أستغفر اللّه لي و لكم.


[1] سورة المائدة الآية 3.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست