responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 157

أيها الناس، إن أول كل مركب صعب، و إن أعش فستأتيكم الخطب على وجهها، و سيجعل اللّه بعد عسر يسرا.

خطب علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه‌

خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه أول خطبة خطبها بالمدينة، فحمد اللّه و أثنى عليه و صلى على نبيه عليه الصلاة و السلام ثم قال:

أيها الناس: كتاب اللّه و سنّة نبيكم صلّى اللّه عليه و سلم، أما بعد: فلا يدّعين مدّع إلا على نفسه، شغل من الجنة و النار أمامه. ساع نجا، و طالب يرجو، و مقصّر في النار:

[ثلاثة؛ و اثنان‌]: ملك طار بجناحيه، و نبي أخذ اللّه بيده، لا سادس. هلك من ادّعى، وردي من اقتحم. اليمين و الشمال مضلة، و الوسطى و الجادّة: منهج عليه أم الكتاب و السنة و آثار النبوة؛ إن اللّه داوى هذه الأمة بدواءين: السوط و السيف، فلا هوادة عند الإمام فيهما، استتروا ببيوتكم، و أصلحوا ذات بينكم؛ فالموت من ورائكم. من أبدى صفحته للحق هلك. قد كانت أمور لم تكونوا فيها محمودين. أما اني لو أشاء أن أقول لقلت. عفا اللّه عما سلف. سبق الرجلان و قام الثالث كالغراب، همته بطنه، ويله!لو قص جناحاه و قطع رأسه لكان خيرا له!انظروا، فإن أنكرتم فأنكروا، و إن عرفتم فارووا. حق و باطل، و لكلّ أهل؛ و لئن أمر الباطل لقديما فعل، و لئن قل الحق لربما و لعل؛ و لقلما أدبر شي‌ء فأقبل، و لئن رجعت إليكم أموركم إنكم لسعداء، و إني لأخشى أن تكونوا في فترة، و ما علينا إلا الاجتهاد.

و روى فيها جعفر بن محمد رضوان اللّه عليه:

ألا إن الأبرار عترتي، و أطائب أرومتي، أحلم الناس صغارا، و أعلم الناس كبارا؛ ألا و إنا أهل البيت من علم اللّه علمنا و بحكم اللّه حكمنا، و من قول صادق سمعنا؛ فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، (و إن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا) معنا راية الحق، من تبعها لحق، و من تأخر عنها غرق. ألا و بنا تدرك ترة كل مؤمن و بنا تخلع‌

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست