نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 4 صفحه : 136
الحجاج و عبد الملك:
قال عبد الملك بن الحجاج: لو كان رجل من ذهب لكنته. قال له رجل من قريش و كيف ذلك؟قال: لم تلدني أمة بيني و بين آدم ما خلا هاجر. فقال له: لو لا هاجر لكنت كلبا من الكلاب.
دخل عمر بن عبيد اللّه بن معمر على عبد الملك بن مروان، و عليه حبرة [1] صدآء عليها أثر الحمائل، فقال له أمية بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد: يا أبا حفص، أيّ رجل أنت لو كنت من غير من أنت منه من قريش!قال: ما أحب أني من غير من أنا منه!إن منا لسيد الناس في الجاهلية، عبد اللّه بن جدعان؛ و سيد الناس في الإسلام، أبا بكر الصديق؛ و ما كانت هذه يدي عندك. إني استنقذت أمهات أولادك من عدوك ابن فديك بالبحرين و هن حبالى، فولدن في حجابك.
عبد الرحمن بن خالد و معاوية:
قال عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة لمعاوية: أما و اللّه لو كنا بمكة على السواء لعلمت. قال معاوية: إذا كنت أكون معاوية بن أبي سفيان، منزلي الأبطح [2]
ينشق عني سيله؛ و كنت عبد الرحمن بن خالد، منزلك أجياد [3] أعلاه مدرة [4] ، و أسفله عذرة.
لزبير و عثمان:
تنازع الزّبير بن العوام و عثمان بن عفان في بعض الأمر؛ فقال الزبير: أنا ابن صفية. قال عثمان: هي أدنتك من الظل، و لو لا ذاك لكنت ضاحيا.
حمد بن يوسف و ابن الفضل:
قال أحمد بن يوسف الكاتب لمحمد بن الفضل: يا هذا، إنك تتطاول بهاشم كأنك
[1] حبرة: ثوب من قطن أو كتان مخطط كان يصنع باليمن.