responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 126

ابن عنبسة و إبراهيم في حضرة هشام:

كان إبراهيم بن عبد اللّه بن مطيع جالسا عند هشام، إذ أقبل عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص، أحمر الجبة و المطرف و العمامة؛ فقال إبراهيم؛ هذا ابن عنبسة قد أقبل في زينة قارون!قال: فضحك هشام؛ قال له عبد الرحمن: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟فأخبره بقول إبراهيم؛ قال له عبد الرحمن: لو لا ما أخاف من غضبه عليك و عليّ و على المسلمين لأجبته!قال: و ما تخاف من غضبه؟قال:

بلغني أن الدجال يخرج من غضبة يغضبها. و كان إبرهيم أعور!قال إبراهيم لو لا أن له عندي يدا عظيمة لأجبته!قال: و ما يده عندك؟قال: ضربه غلام له بمدية فأصابه، فلما رأى الدم فزع، فجعل لا يدخل عليه مملوك إلا قال له: أنت حر!فدخلت عليه عائدا له، فقلت له: كيف تجدك؟قال لي: أنت حر!قلت له: أنا إبراهيم!قال لي:

أنت حر، فضحك هشام حتى استلقى.

ابن حسان و عطاء:

قال عبد الرحمن بن حسان لعطاء بن أبي صيفي بن ثابت: لو أصبت ركوة مملوءة خمرا بالبقيع ما كنت صانعا؟قال: كنت أعرّفها بين التجار، فإن لم تكن لهم فهي لك!لكن أخبرني عن الفريعة أ هي أكبر أم ثابت، و قد تزوجها قبله أربعة، كلهم يلقاها بمثل ذراع البكر ثم يطلقها عن قلي، [1] فقيل لها: يا فريعة، لم تطلقين و أنت جميلة حلوة؟قالت: يريدون الضيق ضيّق اللّه عليهم... !

جارية و قرشي:

و لقي رجل من قريش كان به وضح‌ [2] جارية من بدر و كان مغرما بالشراب؛ فقال لها: أشعرت أنه بعث نبيّ لهذه الأمة يحل الخمر للناس؟قالت: إذا لا نصدّق به حتى يبرئ الأكمه و الأبرص!.


[1] القلى: البغض و الهجر.

[2] الوضح: البرص و الغرة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست