responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 107

معاوية و مروان و ابن العاص في الحسين:

العتبي قال: دعا معاوية مروان بن الحكم فقال له: أشر عليّ في الحسين. قال:

تخرجه معك إلى الشام، فتقطعه عن أهل العراق و تقطعهم عنه. قال: أردت و اللّه أن تستريح منه و تبتليني به، فإن صبرت عليه صبرت على ما أكره، و إن أسأت إليه كنت قد قطعت رحمه!فأقامه و بعث إلى سعيد بن العاص، فقال له: يا أبا عثمان، أشر عليّ في الحسين. فقال: و اللّه إنك ما تخاف الحسين إلا على من بعدك، و إنك لتخلف له قرنا إن صارعه ليصرعنه، و إن سابقه ليسبقنّه؛ فذر الحسين منبت النخلة، يشرب من الماء، و يصعد في الهواء، و لا يبلغ إلى السماء!قال: فما غيّبك عني يوم صفّين؟قال:

تحملت الحرم، و كفيت الحزم، و كنت قريبا لو دعوتنا لأجبناك، و لو ثلمت لرقعناك!قال معاوية: يا أهل الشام؛ هؤلاء قومي و هذا كلامهم.

مجاوبة بين بني أمية

ابن سعيد و ابن عتبة في حضرة معاوية:

قال: لما أخرج أهل المدينة عمرو بن سعيد الأشدق، و كان وليهم بعد الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، قال عمر بن سعيد لمعاوية: إن الوليد بن عتبة هو الذي أمر أهل المدينة باخراجي؛ فأرسل إليه و توثّقه. فأرسل إليه معاوية، فلما دخل عليه قال له عمرو: أ وليد، أنت أمرت بإخراجي؟قال لا و رحمك أبا أمية، و لا أمرت أهل الكوفة بإخراج أبيك؛ بل كيف أطاعني أهل المدينة فيك، إلا أن تكون عصيت اللّه فيهم؟إنك لتحل عرى ملك شديدة عقدتها، و تمتري‌ [1] أخلاف فيقة [2] سريعة درتها؛ و ما جعل اللّه صالحا مصلحا كفاسد مفسد!

معاوية و خالد بن عبد اللّه في أموال العراق:

جلس يوما عبد الملك بن مروان و عند رأسه عبد اللّه بن خالد بن أسيد، و عند


[1] تمري: تمسح.

[2] الفيقة: اللبن يجتمع في الضرع ما بين الحلبتين.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست