نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 94
الحسن و عمر بن عبد العزيز:
و كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: أما بعد؛ فكأنك بالدنيا لم تكن، و بالآخرة لم تزل. و السّلام.
و كتب إليه عمر: أما بعد فكأن آخر من كتب عليه الموت قد مات، و السّلام.
بين سلمان و أبي الدرداء:
ابن المبارك قال: كتب سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء: أما بعد؛ فإنك لن تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي، و لن تنال ما تأمل إلا بالصبر على ما تكره. فليكن كلامك ذكرا، و صمتك فكرا، و نظرك عبرا؛ فإن الدنيا تتقلب و بهجتها تتغير فلا تغترّ بها، و ليكن بيتك المسجد. و السّلام.
فأجابه أبو الدرداء: سلام عليك، أما بعد؛ فإني أوصيك بتقوى اللّه، و أن تأخذ من صحتك لسقمك، و من شبابك لهرمك، و من فراغك لشغلك، و من حياتك لموتك؛ و من جفائك لمودّتك، و اذكر حياة لا موت فيها في إحدى المنزلتين. إما في الجنة، و إما في النار؛ فإنك لا تدري إلى أيهما تصير.
أبو موسى و عامر ابن عبد القيس:
و كتب أبو موسى الأشعري إلى عامر بن عبد القيس: أما بعد؛ فإني عاهدتك على أمر و بلغني أنك تغيّرت، فإن كنت على ما عهدتك فاتق اللّه و دم [1] ، و إن كنت على ما بلغني فاتق اللّه و عد [2] .
ابن النضر و أخ له:
و كتب محمد بن النضر إلى أخ: أما بعد؛ فإنك على منهج و أمامك منزلان لا بد لك من نزول أحدهما، و لم يأتك أمان فتطمئن، و لا براءة فتتكل.