responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 3  صفحه : 317

ربيعة: ربيعة الكبرى، و هو ربيعة بن مالك بن زيد مناة، و يلقب ربيعة الجوع، و ربيعة الوسطى، و هو ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة؛ و ربيعة الصغرى، و هو ربيعة بن مالك بن حنظلة. و كل واحد منهم عم الآخر.

مفاخرة ربيعة

قال عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه؛ خبّروني عن حيّ من أحياء العرب فيهم أشد الناس، و أسخى الناس، و أخطب الناس، و أطوع الناس في قومه، و أحلم الناس، و أحضرهم جوابا. قالوا: يا أمير المؤمنين، ما نعرف هذه القبيلة، و لكن ينبغي لها أن تكون في قريش. قال: لا. قالوا: ففي حمير و ملوكها. قال: لا. قالوا: ففي مضر.

قال: لا. قال مصقلة بن رقيّة العبدي: فهي إذا في ربيعة و نحن هم. قال: نعم. قال جلساؤه: ما نعرف هذا في عبد القيس إلا أن تخبرنا به يا أمير المؤمنين. قال: نعم؛ أما أشد الناس فحكيم بن جبل، كان مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فقطعت ساقه فضمّها إليه حتى مر به الذي قطعها فرماه بها فجدله عن دابته، ثم جثا إليه فقتله و اتكأ عليه، فمر به الناس فقالوا له: يا حكيم، من قطع ساقك؟قال: و سادي هذا. و أنشأ يقول:

يا ساق لا تراعي إن معي ذراعي أحمي بها كراعي‌ [1]

و أما أسخى الناس، فعبد اللّه بن سوّار، استعمله معاوية على السند، فسار إليها في أربعة آلاف من الجند، و كانت توقد معه نار حيثما سار، فيطعم الناس؛ فبينما هو ذات يوم إذ أبصر نارا، فقال: ما هذه؟قالوا: أصلح اللّه الأمير، اعتل بعض أصحابنا فاشتهى خبيصا فعملنا له. فأمر خبازه أن لا يطعم الناس إلا الخبيص، حتى صاحوا و قالوا: أصلح اللّه الأمير، ردّنا إلى الخبز و اللحم!فسمي مطعم الخبيص.

و أما أطوع الناس في قومه، فالجارود بشر بن العلاء؛ إنه لما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و ارتدت العرب، خطب قومه فقال: أيها الناس، إن كان محمد قد مات فإن اللّه حيّ


[1] تراعي: تخافي. الكراع: من البقر و الغنم مستدقّ الساق.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 3  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست