نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 267
نسب قريش
قال أبو المذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي: تسمية من انتهى إليه الشرف من قريش في الجاهلية فوصله بالإسلام، عشرة رهط من عشرة أبطن، و هم: هاشم، و أمية، و نوفل، و عبد الدار، و أسد، و تيم، و مخزوم، و عدي، و جمح، و سهم.
فكان من هاشم: العباس بن عبد المطلب، يسقي الحجيج في الجاهلية، و بقي له ذلك في الإسلام.
و من بني أمية: أبو سفيان بن حرب، كانت عنده العقاب راية قريش، و إذا كانت عند رجل أخرجها إذا حميت الحرب، فإذا اجتمعت قريش على أحد أعطوه العقاب، و إن لم يجتمعوا على أحد رأسوا صاحبها فقدّموه.
و من بني نوفل: الحرث بن عامر، و كانت إليه الرفادة، و هي ما كانت تخرجه من أموالها و ترفد به منقطع الحاج.
و من بني عبد الدار: عثمان بن طلحة، و كان إليه اللواء و السدانة مع الحجابة، و يقال و الندوة أيضا في بني عبد الدار.
و من بني أسد: يزيد بن زمعة بن الأسود، و كانت إليه المشورة: و ذلك أن رؤساء قريش لم يكونوا يجتمعون على أمر حتى يعرضوه عليه، فإن وافقه ولاّهم عليه، و إلا تخير و كانوا له أعوانا؛ و استشهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بالطائف.
و من بني تيم: أبو بكر الصديق، و كانت إليه في الجاهلية الأشناق، و هي الديات و المغرم، فكان إذا احتمل شيئا فسأل فيه قريشا صدقوه و أمضوا حمالة من نهض معه، و إن احتملها غيره خذلوه.
و من بني مخزوم: خالد بن الوليد، و كانت إليه القبة و الأعنة؛ فأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش؛ و أما الأعنة فإنه كان على خيل قريش في الحرب.
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 267