responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 3  صفحه : 264

لحكيم يعزي سليمان بن عبد الملك في ابنه.

و قال بعض الحكماء لسليمان بن عبد الملك لما أصيب بابنه أيوب: يا أمير المؤمنين إن مثلك لا يوعظ إلا بدون علمه؛ فإن رأيت أن تقدّم ما أخرت العجزة فترضي ربك و تريح بدنك من حسن العزاء و الصبر على المصيبة، فافعل.

و كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز يعزّيه في ابنه عبد الملك ببيت شعر: و هو:

و عوّضت أجرا من فقيد فلم يكن # فقيدك لا يأتي و أجرك يذهب‌

للاسكندر يعزي أمه عن فقده.

و لما حضرت الإسكندر الوفاة كتب إلى أمه أن اصنعي طعاما يحضره الناس ثم تقدمي إليهم أن لا يأكل منه محزون. ففعلت: فلم يبسط أحد إليه يده؛ فقالت: ما لكم لا تأكلون؟فقالوا: إنك تقدمت إلينا أن لا يأكل منه محزون، و ليس منا إلا من قد أصيب بحميم أو قريب!فقالت: مات و اللّه ابني!و ما أوصى إليّ بهذا إلا ليعزيني به!.

و كان سهل بن هارون يقول في تعزيته: إن أجر التهنئة بآجل الثواب!أوجب من التعزية على عاجل المصيبة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 3  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست