نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 190
الحسن في احتضاره:
و قال صالح المرّي: دخلت على الحسن و هو في الموت، و هو يكثر الاسترجاع؛ فقال له ابنه: أمثلك يسترجع على الدنيا؟قال: يا بني، ما أسترجع إلا على نفسي التي لم أصب بمثلها قط.
حجر بن الأدبر في موته:
و لما أمر معاوية بقتل حجر بن الأدبر و أصحابه، بعث إليهم أكفانهم و أمر بأن تفتح قبورهم و يقتلوا عليها. فلما قدّم حجر بن الأدبر إلى السيف جزع جزعا شديدا، فقيل له: أمثلك يجزع من الموت؟فقال: و كيف لا أجزع و أرى سيفا مشهورا و كفنا منشورا و قبرا محفورا.
البكاء على الميت
لإبراهيم:
الشعبي عن إبراهيم قال: لا يكون البكاء إلا من فضل، فإذا اشتد الحزن ذهب البكاء. و أنشد:
فلئن بكيناه لحقّ لنا # و لئن تركنا ذاك للصّبر
فلمثله جرت العيون دما # و لمثله جمدت فلم تجر
الأحنف و باكية:
مر الأحنف بامرأة تبكي ميتا و رجل ينهاها، فقال له: دعها فإنها تندب عهدا قريبا و سفرا بعيدا.
للنبي صلّى اللّه عليه و سلم في وفاة ابنه إبراهيم:
قالوا: لما توفى إبراهيم بن محمد صلّى اللّه عليه و سلم بكى عليه؛ فسئل عن ذلك فقال: تدمع العينان و يحزن القلب، و لا نقول ما يسخط الربّ.
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 3 صفحه : 190