نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 67
قدمه في الأرض ثم قال: من أزالها عن مكانها فله مائة من الإبل. فلم يقم إليه أحد.
فذهب بالبردين. ففيه يقول الفرزدق:
فما ثمّ في سعد و لا آل مالك # غلام إذا ما سيل لم يتبهدل
لهم وهب النّعمان بردي محرّق # بمجد معدّ و العديد المحصّل
بيت سعد مناة و شعر أوس فيهم:
و في أهل هذا البيت من سعد بن زيد مناة، كانت الإفاضة في الجاهلية. و منهم بنو صفوان الذين يقول فيهم أوس بن مغراء السّعديّ:
و لا يريمون في التّعريف موقفهم # حتى يقال أجيزوا آل صفوانا
ما تطلع الشمس إلاّ عند أوّلنا # و لا تغيّب إلاّ عند أخرانا
و قال الفرزدق في مثل هذا المعنى:
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا # و إن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا
لهنيدة في الفخر:
و كانت هنيدة بنت صعصعة عمة الفرزدق تقول: من جاءت من نساء العرب بأربعة كأربعتي يحلّ لها أن تضع خمارها عندهم، فصرمتي [1] لها: أبي صعصعة، و أخي غالب، و خالي الأقرع بن حابس، و زوجي الزّبرقان بن بدر!فسمّيت ذات الخمار.
و ممن شرفت نفسه و بعدت همته، طاهر بن الحسين الخراساني، و ذلك أنه لما قتل محمد بن زبيدة، و خاف المأمون أن يغدر به، امتنع عليه بخراسان و لم يظهر خلعه.
و قال دعبل بن علي الخزاعي يفتخر بقتل طاهر بن الحسين محمدا، لأنه كان مولى خزاعة، و يقال إنه خزاعي:
[1] الصرمة: القطعة من الإبل ما بين العشرين إلى الثلاثين.
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 67