نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 61
ابن خريم و المهدي:
دخل ابن خريم على المهدي، و قد عتب على بعض أهل الشام و أراد أن يغزيهم جيشا، فقال يا أمير المؤمنين، عليك بالعفو عن الذنب، و التجاوز عن المسيء، فلأن تطيعك العرب طاعة محبّة، خير لك من أن تطيعك طاعة خوف.
المهدي و ابن السّماك في رجل أمر بضرب عنقه:
أمر المهدي بضرب عنق رجل، فقام إليه ابن السماك فقال: إن هذا الرجل لا يجب عليه ضرب العنق. قال: فما يجب عليه؟قال: تعفو عنه، فإن كان من أجر كان لك دوني، و إن كان من وزر كان عليّ دونك. فخلّى سبيله.
الشعبي و ابن هبيرة في محبوسين:
كلّم الشعبيّ ابن هبيرة في قوم حبسهم فقال: إن كنت حبستهم بباطل فالحقّ يطلقهم، و إن كنت حبستهم بحقّ فالعفو يسعهم.
أبو سفيان و حيّان من قريش بينهما دماء:
العتبي قال: وقعت دماء بين حيّين من قريش، فأقبل أبو سفيان؛ فما بقي أحد واضع رأيه إلا رفعه. فقال: يا معشر قريش، هل لكم في الحق أو فيما هو أفضل من الحق؟قالوا: و هل شيء أفضل من الحق؟قال: نعم، العفو. فتهادن القوم و اصطلحوا.
و قال هزيم بن أبي طحمة ليزيد بن عاتكة بعد ظفره بيزيد بن المهلب: ما ظلم أحد ظلمك، و لا نصر نصرك؛ فهل لك في الثالثة نقلها؟قال: و ما هي؟قال: و لا عفا عفوك.
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 61