نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 40
فإذا ولّى أبو دلف
ولّت الدنيا على أثره
فقال: يا أمير المؤمنين، شهادة زور، و كذب شاعر، و ملق مستجد [1] ؛ و لكني الذي يقول فيه ابن أخيه:
ذريني أجوب الأرض في طلب الغنى # فما الكرخ بالدنيا و لا الناس قاسم
الكرخ: منزل أبي دلف. و كان اسمه قاسم بن عبد اللّه.
المنصور و معن بن زائدة:
و قال المنصور لمعن بن زائدة: ما أظنّ ما قيل عنك من ظلمك أهل اليمن و اعتسافك عليهم إلا حقا؟قال: كيف ذلك يا أمير المؤمنين؟قال: بلغني عنك أنك أعطيت شاعرا لبيت قاله ألف دينار. و أنشده البيت، و هو:
معن بن زائدة الذي زيدت به # فجرا إلى فجر بنو شيبان
قال: نعم يا أمير المؤمنين، قد أعطيته ألف دينار، و لكن على قوله:
ما زلت يوم الهاشميّة معلما # بالسيف دون خليفة الرحمن
فمنعت حوزته و كنت وقاءه # من وقع كلّ مهنّد و سنان
قال: فاستحيا المنصور و جعل ينكت [2] بالمخصرة، ثم رفع رأسه و قال: اجلس أبا الوليد.
عبد الملك و أعرابي سرق:
أتي عبد الملك بن مروان بأعرابيّ سرق، فأمر بقطع يده، فأنشأ يقول:
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها # بعفوك أن تلقى مكانا يشينها
و لا خير في الدنيا و كانت حبيبة # إذا ما شمالي فارقتها يمينها
فأبى إلا قطعه؛ فقالت أمه: يا أمير المؤمنين، واحدي و كاسبي. قال: بئس