responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 348

فذلك دأب الناس ما كان ذا غنى # فإن زال عنه المال يوما تفرّقوا

و أنشد:

ما الناس إلا مع الدنيا و صاحبها # فحيثما انقلبت يوما به انقلبوا

يعظّمون أخا الدنيا فإن وثبت # يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا

صنوف المال‌

قال معاوية لصعصعة بن صوحان: إنما أنت هاتف بلسانك، لا تنظر في أود [1]

الكلام و لا في استقامته: فإن كنت تنظر في ذلك فأخبرني عن أفضل المال.

فقال: و اللّه يا أمير المؤمنين، إني لأدع الكلام حتى يختمر في صدري، فما أرهف‌ [2] به و لا أتلهّق‌ [3] فيه حتى أقيم أوده، و أحرّر متنه، و إن أفضل المال لبرّة سمراء في تربة غبراء؛ أو نعجة صفراء في روضة خضراء؛ أو عين خرّارة في أرض خوّارة. قال معاوية: للّه أنت، فأين الذهب و الفضة. قال: حجران يصطكّان، إن أقبلت عليهما نفدا، و إن تركتهما لم يزيدا.

و قيل لأعرابية: ما تقولين في مائة من المعز؟قالت: قنى. قيل لها: فمائة من الضأن؟قالت غنى. قيل لها: فمائة من الإبل؟قالت: منى.

و قال عبد اللّه بن الحسن: غلّة الدور مسألة، و غلة النّخل كفاف، و غلة الحبّ ملك.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم:

و في الحديث: «أفضل أموالكم: فرس في بطنها فرس يتبعها فرس، و عين ساهرة لعين نائمة» .


[1] الأود: الاعوجاج.

[2] أرهف به: أي لا أركب البديهة و لا أقطع بشي‌ء دون التأمّل و التروّي.

[3] أتلهق: أتقعّر.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست