responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 344

باب فضل المال‌

قال اللّه تعالى‌ اَلْمََالُ وَ اَلْبَنُونَ زِينَةُ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ اَلْبََاقِيََاتُ اَلصََّالِحََاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوََاباً وَ خَيْرٌ أَمَلاً [1] .

و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم للمجاشعي: «إن كان لك مال فلك حسب، و إن كان لك خلق فلك مروءة، و إن كان لك دين فلك كرم» .

و قال عمر بن الخطاب: حسب الرجل ماله، و كرمه دينه، و مروءته خلقه.

و في كتاب الأدب للجاحظ: اعلم أن تثمير المال آلة للمكارم، و عون على الدّين، و تأليف للإخوان؛ و أن من فقد المال قلّت الرغبة إليه و الرهبة منه، و من لم يكن بموضع رغبة و لا رهبة استهان الناس به؛ فاجهد جهدك كله في أن تكون القلوب معلّقة منك برغبة أو رهبة في دين أو دنيا.

و قال حكيم لابنه: يا بنيّ، عليك بطلب المال؛ فلو لم يكن فيه إلا أنه عزّ في قلبك و ذل في قلب عدوّك لكفى.

و قال عبد اللّه بن عبّاس: الدنيا العافية. و الشباب الصحة، و المروءة الصبر، و الكرم التقوى، و الحسب المال.

و كان سعد بن عبادة يقول: اللهم ارزقني جدا و مجدا، فإنه لا مجد إلا بفعال، و لا فعال إلا بمال.

و قالت الحكماء: لا خير فيمن لا يجمع المال يصون به عرضه، و يحمي به مروءته، و يصل به رحمه.

و قال عبد الرحمن بن عوف: يا حبذا المال أصون به عرضي و أتقرّب به إلى ربي.

و قال سفيان الثوري: المال سلاح المؤمن في هذا الزمان.


[1] سورة الكهف الآية 46.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست