responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 335

و قال امرؤ القيس:

فلو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة # كفاني و لم أطلب قليل من المال

و لكنّما أسعى لمجد مؤثّل # و قد يدرك المجد المؤثّل أمثالي‌ [1]

و قال آخر:

لو لا شماتة أعداء ذوي حسد # أو أن أنال بنفعي من يرجّيني

لما خطبت من الدنيا مطالبها # و لا بذلت لها عرضي و لا ديني

لكن منافسة الأعداء تحملني # على أمور أراها سوف ترديني‌ [2]

و كيف لا كيف أن أرضى بمنزلة # لا دين عندي و لا دنيا تواتيني‌

و قال الحطيئة في هجائه الزّبرقان بن بدر:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها # و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي‌

فاستعدى عليه عمر بن الخطاب و أسمعه الشعر، فقال: ما أرى بما قال بأسا.

قال: و اللّه يا أمير المؤمنين ما هجيت ببيت قطّ أشدّ منه. فأرسل إلى حسان فسأله:

هل هجاه؟فقال: ما هجاه، و لكنه سلح عليه.

لشاعر محدث:

و قد أخذ هذا المعنى من الحطيئة بعض المحدثين. فقال:

إني وجدت من المكارم حسبكم # أن تلبسوا خزّ الثياب و تشبعوا

فإذا تذوكرت المكارم مرّة # في مجلس أنتم به فتقنّعوا

و قالوا: من لم يركب الأهوال لم ينل الرغائب، و من طلب العظائم خاطر بعظيمته.

و قال يزيد بن عبد الملك، لما أتي برأس يزيد بن المهلب، فنال منه بعض جلسائه، فقال: إن يزيد ركب عظيما، و طلب جسيما، و مات كريما.


[1] المؤثّل: العريق.

[2] تردي: تقتل.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست