نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 334
هذه جملة أمثا # ل فمن شاء فيحكي
أبطلت كلّ يمـ # انيّ و شاميّ و مكّي
ليس ذا من صوغ عيـ # نيّ و لا من نسج عكي
و قالوا لا ينبغي للعاقل أن يكون إلا في إحدى منزلتين: إما في الغاية من طلب الدنيا، و إما في الغاية من تركها. و لا ينبغي له أن يرى إلا في مكانين: إما مع الملوك مكرما، و إما مع العبّاد متبتّلا [1] . و لا يعدّ الغرم غرما إذا ما ساق غنما، و لا الغنم غنما إذا ما ساق غرما.
معاوية و عسكر علي يوم صفين:
و نظر معاوية إلى عسكر عليّ رضي اللّه عنه يوم صفين، فقال: من طلب عظيما خاطر بعظيمته. و أشار إلى رأسه.
و قال حبيب الطائي:
أ عاذلتي ما أخشن الليل مركبا # و أخشن منه في الملمات راكبه
ذريني و أهوال الزمان أقاسها # فأهواله العظمى تليها رغائبه
و قال كعب بن زهير:
و ليس لمن لم يركب الهول بغية # و ليس لرحل حطّه اللّه حامل
إذا أنت لم تعرض عن الجهل و الخنا # أصبت حليما أو أصابك جاهل
و قال الشمّاخ:
فتى ليس بالرّاضي بأدنى معيشة # و لا في بيوت الحيّ بالمتولّج
فتى يملأ الشّيزى و يروي سنانه # و يضرب في رأس الكميّ المدّحج [2]