responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 323

و دخل بعض الرواة على المهدي، فقال له: أنشدني قول زهير:

لمن الديار بقنّة الحجر

فأنشدها حتى أتى على آخرها. فقال له المهدي: ذهب و اللّه من كان يقول هذا.

فقال له: كما ذهب و اللّه من كان يقال فيه، فاستجهله و استحمقه.

المأمون و قطرب:

و لما رفع قطرب النحويّ كتابه في القرآن إلى المأمون، أمر له بجائزة و أذن له، فلما دخل عليه قال: قد كانت عدة أمير المؤمنين أرفع من جائزته، فغضب المأمون و همّ به، فقال له سهل بن هارون: يا أمير المؤمنين، إنه لم يقل بذات نفسه، و إنما غلب عليه الحصر [1] : أ لا تراه كيف يرشح جبينه و يكسر أصابعه!فسكن غضب المأمون و استجهله و استحمقه.

و كان الحسن اللؤلؤي ليلة عند المأمون بالرّقّة و هو يسامره، إذ نعس المأمون و الحسن يحدّثه، فقال له: نعست يا أمير المؤمنين فانتبه!فقال: سوقي و ربّ الكعبة! يا غلام، خذ بيده.

و دخل أبو النجم على هشام بن عبد الملك بأرجوزته التي أوّلها:

الحمد للّه الوهوب المجزل‌

و هي من أجود شعره!فلما أتى على قوله:

و الشمس في الجوّ كعين الأحول‌

غضب هشام، و كان أحول، فأمر بصفع قفاه و إخراجه.

و دخل كثيّر عزّة على يزيد بن عبد الملك، فبينا هو يحدّثه إذ قال: يا أمير المؤمنين، ما معنى قول الشمّاخ:


[1] الحصر: العيّ.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست