نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 322
باب في سوء الأدب
دخل عروة بن مسعود الثّقفي على النبي صلّى اللّه عليه و سلم: فجعل يحدّثه و يشير بيده إليه حتى تمس لحيته، و المغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بيده السيف، فقال له:
اقبض يدك عن لحية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قبل أن لا ترجع إليك!فقبض يده عروة.
و عروة هذا عظيم القريتين الذي قالت فيه قريش: لَوْ لاََ نُزِّلَ هََذَا اَلْقُرْآنُ عَلىََ رَجُلٍ مِنَ اَلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ[1] و يقال: إنه الوليد بن المغيرة المخزومي.
النبي صلّى اللّه عليه و سلم و وفد تميم:
و لما قدم وفد تميم على النبي صلّى اللّه عليه و سلم ناداه رجل منهم من وراء الجدار: يا محمد، اخرج إلينا. فأنزل اللّه تعالى: إِنَّ اَلَّذِينَ يُنََادُونَكَ مِنْ وَرََاءِ اَلْحُجُرََاتِ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْقِلُونَ[2] و في قراءة ابن مسعود: (بنو تميم أكثرهم لا يعقلون) و أنزل اللّه في ذلك: لاََ تَجْعَلُوا دُعََاءَ اَلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعََاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً[3] .
أبو بكر و بائع ثوب:
و نظر أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه إلى رجل يبيع ثوبا، فقال له: أ تبيع الثوب؟قال: لا عافاك اللّه!قال. لقد علمتم لو تتعلمون: قل: لا، و عافاك اللّه.
و خطب الحسن في دم، فأجابه صاحب الدم فقال: قد وضعت ذلك الدم للّه و لوجوهكم. قال له الحسن: أ لا قلت: قد وضعت ذلك الدم للّه خالصا؟ و ذكر أعرابي رجلا بسوء الأدب فقال: إن حدثته سابقك إلى ذلك الحديث و إن تركته أخذ في التّرّهات [4] .