نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 311
و سأله رجل يوما فقال له: ما تقول في رجل تناول صخرة فضرب بها رأس رجل فقتله، أتقيده به؟قال: لا، و لو ضربه بأبا قبيس.
و كان بشر المريسيّ يقول لجلسائه: قضى اللّه لكم الحوائج على أحسن الوجوه و أهنؤها. فسمع قاسم التّمّار قوما يضحكون، فقال: هذا كما قال الشاعر:
إنّ سليمى و اللّه يكلؤها # ضنّت بشيء ما كان يرزوها
و بشر المريسي رأس في الرأي، و قاسم التمار متقدم في أصحاب الكلام؛ و احتجاجه لبشر أعجب من لحن بشر.
و دخل شبيب بن شيبة على إسحاق بن عيسى يعزيه عن طفل أصيب به؛ فقال في بعض كلامه: أصلح اللّه الأمير، إنّ الطفل لا يزال محبنطيا على باب الجنة يقول: لا أدخل حتى يدخل أبواي. قال إسحاق بن عيسى: سبحان اللّه!ما ذا جئت به؟إنما هو محبنطي؛ أ ما سمعت قول الراجز:
إنّي إذا أنشدت لا أحبنطي # و لا أحب كثرة التمطّي
قال شبيب: أ لي يقال مثل هذا و ما بين لابتيها أعلم مني بها!فقال له إسحاق:
و هذه أيضا، أ للبصرة لابتان يا لكع!فأبان بتقريعه عواره فأخجله، فسكت.
قوله: المحبنطئ: الممتنع امتناع طلب لا امتناع إباء، و هو بالطاء غير معجمة، و رواه شبيب بالظاء المعجمة. و قوله «ما بين لابتيها » خطأ؛ إذ ليس للبصرة لابتان، و إنما اللابة للمدينة و الكوفة. و اللابة: الحرّة، و هي الأرض ذات الحجارة السود.
نوادر الكلام
يقال ماء نقاخ، للماء العذب. و ماء فرات، و هو أعذب العذب. و ماء قعاع و هو شديد الملوحة. و ماء حراق، و هو الذي يحرق من ملوحته. و ماء شروب، و هو دون
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 311