responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 310

طالق، لو وجدت هذا قيئا لأكلته.

قال: و كذلك يستقبح الإعراب في غير موضعه، كما استقبح من عيسى بن عمر إذ قال و ابن هبيرة يضربه بالسياط، و اللّه إن كانت إلا أثيّابا في أسيفاط [1] قبضها عشّاروك‌ [2] .

و حكي عن بعض المعربين للحن أنّ جارية له غنّته:

إذا ما سمعت اللوم فيها رفضته # فيدخل من أذن و يخرج من أخرى‌

فقال لها: من أخرى يا فاعلة، أ ما علّمتك أنّ (من) تخفض؟ و قال رجل لشريح: ما تقول في رجل توفّي و ترك أبا و أخيه؟فقال له: أباه و أخاه. فقال: كم لأباه و أخاه؟قال: لأبيه و أخيه. قال: أنت علّمتني، فما أصنع؟ و قال بعض الشعراء. و أدرك عليه رجل من المتفصّحين، يقال له حفص، لحنا في شعره، و كان حفص به اختلاف في عينه و تشويه في وجهه، فقال فيه.

لقد كان في عينيك يا حفص شاغل # و أنف كمثل الطّود عما تتبّع‌ [3]

تتبّع لحنا من كلام مرقّش # و خلقك مبنيّ من اللحن أجمع

فعينك إقواء و أنفك مكفأ # و وجهك إيطاء فما فيك مرقع‌ [4]

باب في اللحن و التصحيف‌

أبو حنيفة:

و كان أبو حنيفة لحانا، على أنه كان في الفتيا و لطف النظر واحد زمانه.


[1] أسيفاط: تصغير أسفاط، و السفط هو الذي يعبّى فيه الطيب و ما أشبه من أدوات النساء.

[2] عشّاروك: جمع عشّار، و هو الذي يقبض عشر الأموال و يجيبها.

[3] الطود: الجبل.

[4] الاقواء: اختلاف حركة الرويّ في الشعر و الإكفاء: المخالفة بين إعراب القوافي أو بين هجائها و الايطاء:

تكرير القافية لفظا و معنى.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست