responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 288

لا غرو إن نال منك السّقم و الضرر # قد تكسف الشمس لا بل يخسف القمر

يا غرّة القمر الذاوي غضارتها # فدّى لنورك منّي السمع و البصر

إن يمس جسمك مدهوكا بصالية # فهكذا يوعك الضّرغامة الهصر [1]

أن الحسام فإن تفلل مضاربه # فقبله ما يفلّ الصارم الذّكر [2]

روح من المجد في جثمان مكرمة # كأنما الصبح من خدّيه ينفجر

لو غال مجلوده شي‌ء سوى قدر # أكبرت ذاك و لكن غاله القدر

و من قولنا في هذا المعنى:

لا غرو إن نال منك السّقم ما سألا # قد يكسف البدر أحيانا إذا كملا

ما تشتكي علة في الدهر واحدة # إلا اشتكى الجود من وجد بها عللا

الأدب في الاعتناق‌

سفيان بن عيينة و مالك:

أبو بكر بن محمد قال: حدثنا سعيد بن إسحاق عن ابن يونس المديني قال: كنت جالسا عند مالك بن أنس، فإذا سفيان بن عيينة يستأذن بالباب، فقال مالك: رجل صالح صاحب سنّة، أدخلوه. فدخل فقال: السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته. فردّ السلام، فقال: سلام خاص و عام عليك يا أبا عبد اللّه و رحمة اللّه. فقال مالك:

و عليك السلام يا أبا محمد و رحمة اللّه. فصافحه مالك و قال: يا أبا محمد، لو لا أنها بدعة لعانقناك. فقال سفيان: قد عانق من هو خير منا، رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم. فقال مالك: جعفرا؟قال: نعم. فقال مالك: ذاك حديث خاص يا أبا محمد ليس بعام.

فقال سفيان: ما عمّ جعفرا يعمّنا و ما خصه يخصنا إذا كنا صالحين؛ أ فتأذن لي أن أحدّث في مجلسك؟قال: نعم يا أبا محمد. فقال: حدّثني عبد اللّه بن طاوس عن أبيه


[1] الصالية: الحمّى، لما فيها من حرارة و سخونة. و الضرغامة: الأسد، و الهصر: الفاتك.

[2] تفلل: تقطع، و الصارم الذكر: السيف القاطع.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست