نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 263
كيف لو رأيت إسحاق بن إبراهيم!فقلت ذلك لإسحاق بن إبراهيم، فقال: كيف لو رأيت إبراهيم بن المهدي!فقلت ذلك لإبراهيم، فقال: كيف لو رأيت جعفر بن يحيى.
و قال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: قال لي رجاء بن حيوة: ما رأيت أكرم أدبا، و لا أكرم عشرة من أبيك؛ سمرت عنده ليلة، فبينا نحن كذلك إذ عشى [1]
المصباح و نام الغلام. فقلت: يا أمير المؤمنين، قد عشى المصباح و نام الغلام، فلو أذنت لي أصلحته!فقال: إنه ليس من مروءة الرجل أن يستخدم ضيفه، ثم حط رداءه عن منكبيه، و قام إلى الدبّة [2] فصبّ من الزيت في المصباح، و أشخص الفتيلة، ثم رجع. و أخذ رداءه و قال: قمت و أنا عمر و رجعت و أنا عمر.
عمر بن الخطاب و رجل أحدث صوتا في المسجد:
العتبي عن أبيه قال: صوّت رجل عند عمر بن الخطاب في المسجد. فلما كانت الصلاة قال عمر: عزمت على صاحب الصوت إلا قام فتوضأ. فلم يقم أحد. فقال جرير بن عبد اللّه: يا أمير المؤمنين، اعزم علينا كلّنا أن نقوم فنتوضأ قال: صدقت! و لا علمتك إلا سيّدا في الجاهلية، فقيها في الإسلام، قوموا فتوضئوا.
الشحام و الحسن:
الرياشي عن الأصمعي قال: حدّثني عثمان الشحّام، قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد. قال: لبيك. قلت: أ تقول لي لبيك؟قال: إني أقولها لخادمي.
و قال الشاعر:
يا حبّذا حين تمسي الرّيح باردة # وادي أشيّ و فتيان به هضم [3]