نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 198
على أمير المؤمنين و قولوا: هذا ابن الأخيار بالباب. فأذن له؛ فلما دخل عليه قال له:
أنت ابن الأخيار؟قال: نعم. قال له: بل أنت ابن الأشرار، و أما ابن الأخيار فهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
و قيل لعبيد اللّه بن ظبيان: كثّر اللّه في العشيرة أمثالك. فقال: لقد سألتم اللّه شططا [1] .
و قيل لرجل من عبد الدّار عظيم الكبر: أ لا تأتي الخليفة. قال: أخشى ألا يحمل الجسر شرفي.
و قيل له: أ لا تلبس؟فإنّ البرد شديد. قال: حسبي يدفئني.
للحجاج في أربعة:
قيل للحجاج: كيف وجدت منزلك بالعراق أيها الأمير؟قال: خير منزل، لو أدركت بها أربعة نفر لتقرّبت إلى اللّه سبحانه و تعالى بدمائهم. قيل له: و من هم؟ قال مقاتل بن مسمع، ولي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال، فلما قدم البصرة بسط له الناس أرديتهم فمشى عليها. فقال: لمثل هذا فليعمل العاملون. و عبيد اللّه بن ظبيان، خطب خطبة أوجز فيها، فناداه الناس من أعراض المسجد: كثّر اللّه فينا أمثالك. قال: لقد كلّفتم ربّكم شططا. و معبد بن زرارة، كان ذات يوم جالسا على طريق؛ فمرّت به امرأة فقالت: يا عبد اللّه، أين الطريق لمكان كذا؟فقال: لمثلي يقال يا عبد اللّه؟ويلك!. و أبو السّمّاك الحنفي، أضلّ ناقته فقال: و اللّه لئن لم يردد عليّ ناقتي لا صلّيت أبدا.
و قال ناقل الحديث: و نسي الحجاج نفسه و هو خامس هؤلاء الأربعة، بل هو أشدّهم كبرا، و أعظمهم إلحادا، حين كتب إلى عبد الملك في عطسة عطسها فشمّته [2]
أصحابه و ردّ عليهم: بلغني ما كان من عطاس أمير المؤمنين و تشميت أصحابه له