responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 19

و قال آخر:

لعلّ له عذرا و أنت تلوم‌

و قال حبيب:

البرّ بي منك وطّي العذر عندك لي # فيما أتاك فلم تقبل و لم تلم

و قام علمك بي فاحتجّ عندك لي # مقام شاهد عدل غير متّهم‌

و قال آخر:

إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه # و كلّ امرئ لا يقبل العذر مذنب‌

و من قولنا في هذا المعنى:

عذيري من طول البكا لوعة الأسى # و ليس لمن لا يقبل العذر من عذر

و قال آخر:

فهبني مسيئا كالّذي قلت ظالما # فعفو جميل كي يكون لك الفضل

فإن لم أكن للعفو عندك للّذي # أتيت به أهلا فأنت له أهل‌

و من الناس من لا يرى الاعتذار، و يقول: إياك و ما يعتذر منه.

و قالوا: ما اعتذر مذنب إلا ازداد ذنبا.

و قال الشاعر محمود الوراق:

إذا كان وجه العذر ليس ببيّن # فإنّ اطّراح العذر خير من العذر

بين عبد الملك و ابن شهاب الزهري:

قال ابن شهاب الزهري: دخلت على عبد الملك بن مروان في رجال من أهل المدينة، فرآني أحدثهم سنا؛ فقال لي: من أنت؟فانتسبت له. فقال: لقد كان أبوك و عمك نعّاقين‌ [1] في فتنة ابن الأشعث. فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ مثلك إذا عفا لم


[1] نعّاقين: أي مؤلّبين الناس و محمّسيهم.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست