responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 186

و في هذه الطبقة من الناس يقول دعبل الخزاعي:

اسقهم السّمّ إن ظفرت بهم # و امزج لهم من لسانك العسلا

كتب سهل بن هارون إلى موسى بن عمران في أبي الهذيل العلاف.

إنّ الضمير إذا سألتك حاجة # لأبي الهذيل خلاف ما أبدي

فألن له كنفا ليحسن ظنه # في غير منفعة و لا رفد

حتّى إذا طالت شقاوة جدّه # و عناؤه فاجبهه بالرّدّ

و قال صالح بن عبد القدوس:

تجنب صديق السّوء و اصرم حباله # و إن لم تجد عنه محيصا فداره‌ [1]

و من يطلب المعروف من غير أهله # يجده وراء البحر أو في قراره

و للّه في عرض السّماوات جنّة # و لكنّها محفوفة بالمكاره‌

و قال آخر:

بلاء ليس يشبهه بلاء # عداوة غير ذي حسب و دين

يبيحك منه عرضا لم يصنه # ليرتع منك في عرض مصون‌

عرض على أبي مسلم صاحب الدعوة فرس جواد، فقال لقوّاده: لما ذا يصلح مثل هذا الفرس؟قالوا: إنا نغزو عليه العدو. قال: لا، و لكن يركبه الرجل فيهرب عليه من جار السّوء.

ذمّ الزمان‌

قالت الحكماء: جبل الناس على ذمّ زمانهم و قلة الرضا عن أهل عصرهم.

فمنه قولهم: رضا الناس غاية لا تدرك.

و قولهم: لا سبيل إلى السلام من ألسنة العامة.

و قولهم: الناس يعيّرون و لا يغفرون، و اللّه يغفر و لا يعيّر.


[1] اصرم: اقطع.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست