responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 185

و كتب الكسائيّ إلى الرقاشيّ:

تركت المسجد الجامـ # ـع و التّرك له ريبه

فلا نافلة تقضي # و لا تقضي لمكتوبه

و أخبارك تأتينا # على الأعلام منصوبه

فإن زدت من الغيبـ # ة زدناك من الغيبه‌

مداراة أهل الشر

و قال النبي عليه الصلاة و السلام: «شرّ الناس من اتّقاه الناس لشرّه» .

و قال عليه الصلاة و السلام: «إذا لقيت اللئيم فخالفه، و إذا لقيت الكريم فخالطه» .

و قال أبو الدّرداء: إنا لنكشر [1] في وجوه قوم و إن قلوبنا لتلعنهم.

و سئل شبيب بن شيبة عن خالد بن صفوان، فقال: ليس له صديق في السرّ و لا عدو في العلانية.

و قال الأحنف. ربّ رجل لا تغيب فوائده و إن غاب، و آخر لا يسلم منه جليسه و إن احترس.

و قال كثير بن هراسة: إن من الناس ناسا ينقصونك إذا زدتهم، و تهون عندهم إذا خاصصتهم، ليس لرضاهم موضع تعرفه، و لا لسخطهم موضع تحذره. فإذا عرفت أولئك بأعيانهم فابذل لهم موضع المودّة، و احرمهم موضع الخاصة، يكن ما بذلت لهم من المودّة حائلا دون شرّهم، و ما حرمتهم من الخاصة قاطعا لحرمتهم.

و أنشد العتبي:

لي صديق يرى حقوقي عليه # نافلات و حقّه الدّهر فرضا [2]

لو قطعت البلاد طولا إليه # ثمّ من بعد طولها سرت عرضا

لرأى ما فعلت غير كثير # و اشتهى أن يزيد في الأرض أرضا


[1] نكشر: أي نبتسم لهم.

[2] النافل: ما زاد عن الواجب و الفرض.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست