responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 183

الغيبة

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إذا قلت في الرجل ما فيه فقد اغتبته، و إذا قلت ما ليس فيه فقد بهتّه‌ [1] .

و مرّ محمد بن سيرين بقوم، فقال إليه رجل منهم فقال: أبا بكر، إنا قد نلنا منك فحلّلنا فقال: إني لا أحلّ ما حرّم اللّه عليك، فأما ما كان إليّ فهو لك.

و كان رقبة بن مصقلة جالسا مع أصحابه، فذكروا رجلا بشي‌ء، فاطلع ذلك الرجل، فقال له بعض أصحابه: أ لا أخبره بما قلنا فيه لئلا تكون غيبة؟قال: أخبره حتى تكون نميمة.

اغتاب رجل رجلا عند قتيبة بن مسلم، فقال له قتيبة: أمسك عليك أيها الرجل، فو اللّه لقد تلمّظت‌ [2] بمضغة طالما لفظها الكرام.

محمد بن مسلم الطائفي قال: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال له: بلغني أنك نلت مني. قال: نفسي أعزّ عليّ من ذلك.

و قال رجل لبكر بن محمد بن عصمة. بلغني أنك تقع فيّ!قال أنت إذا عليّ أكرم من نفسي.

و وقع رجل في طلحة و الزبير عند سعد بن أبي وقّاص، فقال له: اسكت، فإنّ الذي بيننا لم يبلغ ديننا.

و عاب رجل رجلا عند بعض الأشراف، فقال له: قد استدللت على كثرة عيوبك بما تكثر من عيوب الناس؛ لأنّ طالب العيوب إنما يطلبها بقدر ما فيه منها...

أ ما سمعت قول الشاعر:

لا تهتكن من مساوي النّاس ما ستروا # فيهتك اللّه سترا من مساويكا

و اذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا # و لا تعب أحدا منهم بما فيكا

و قال آخر:


[1] بهته: رماه بالباطل.

[2] تلمّظت: تذوّقت.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست