responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 172

لا تحسد غنيا، و لا تحقر فقيرا.

و كان يقال: لا يوجد الحر حريصا، و لا الكريم حسودا.

و قال بعض الحكماء: أجهد البلاء أن تظهر الخلّة، و تطول المدة، و تعجز الحيلة، ثم لا تعدم صديقا مولّيا، و ابن عم شامتا، و جارا حاسدا، و وليا قد تحوّل عدوا، و زوجة مختلعة [1] ، و جارية مستبيعة [2] ، و عبدا يحقرك و ولدا ينتهرك؛ فانظر أين موضع جهدك في الهرب.

لرجل من قريش:

حسدوا النّعمة لمّا ظهرت # فرموها بأباطيل الكلم

و إذا ما اللّه أسدى نعمة # لم يضرها قول أعداء النّعم‌

و قيل: إذا سرّك أن تسلم من الحاسد فعمّ عليه أمرك.

و كانت عائشة رضي اللّه عنها تتمثّل بهذين البيتين:

إذا ما الدهر جرّ على أناس # حوادثه أناخ بآخرينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا # سيلقى الشامتون كما لقينا

و لبعضهم:

إياك و الحسد الذي هو آفة # فتوقّه و توقّ غرّة من حسد [3]

إنّ الحسود إذا أراك مودّة # بالقول فهو لك العدوّ المجتهد

إبليس و نوح:

الليث بن سعد قال: بلغني أن إبليس لقى نوحا صلّى اللّه عليه و سلم، فقال له إبليس: اتق الحسد و الشحّ، فإني حسدت آدم فخرجت من الجنّة، و شحّ آدم على شجرة واحدة


[1] مختلعة: تطلب الخلع و الطلاق.

[2] مستبيعة: تطلب أن تباع.

[3] توقّه: اجتنبه و احترس منه و الغرّة: الغفلة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست