responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 162

و قالوا: الصديق من صدقك ودّه، و بذل لك رفده.

و قالوا: خير الإخوان من أقبل عليك إذا أدبر الزمان عنك.

و قال الشاعر [1] :

فإنّ أولي الموالي أن تواليه # عند السّرور لمن واساك في الحزن

إنّ الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا # من كان يألفهم في المنزل الخشن‌

و لآخر:

الصبر من كرم الطّبيعه # و المنّ مفسدة الصّنيعه‌ [2]

ترك التّعهّد للصّديـ # ق يكون داعية القطيعه‌

أنشد محمد بن يزيد المبرد لعبد الصمد بن المعذّل في الحسن بن إبراهيم:

يا من فدت نفسه نفسي و من جعلت # له وقاء لما يخشى و أخشاه

أبلغ أخاك و إن شطّ المزار به # أنّي و إن كنت لا ألقاه ألقاه‌ [3]

و أنّ طرفي موصول برويته # و إن تباعد عن مثواي مثواه

اللّه يعلم أنّي لست أذكره # و كيف يذكره من ليس ينساه

عدّوا فهل حسن لم يحوه حسن # و هل فتى عدلت جدواه جدواه

فالدهر يفنى و لا تفنى مكارمه # و القطر يحصى و لا تحصى عطاياه‌

لبعض الولاة في الأصدقاء:

و قيل لبعض الولاة: كم صديقا لك؟قال: لا أدري؛ الدنيا مقبلة عليّ و الناس كلهم أصدقائي، و إنما أعرف ذلك إذا أدبرت عني.

و لما صارت الخلافة إلى المنصور كتب إليه رجل من إخوانه كتابا فيه هذه الأبيات:


[1] هو أبو تمام.

[2] الضيعة: الفضل و المعروف.

[3] شط: بعد و نأى.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست