responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 150

المروءة

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا دين إلا بمروءة.

و قال ربيعة الرأي: المروءة ست خصال: ثلاثة في الحضر، و ثلاثة في السفر. فأما التي في السفر: فبذل الزاد، و حسن الخلق، و مداعبة الرفيق، و أما التي في الحضر:

فتلاوة القرآن، و لزوم المساجد، و عفاف الفرج.

و قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: المروءة مروءتان: مروءة ظاهرة، و مروءة باطنة. فالمروءة الظاهرة الرياش‌ [1] ، و المروءة الباطنة العفاف.

و قدم وفد على معاوية، فقال لهم: ما تعدّون المروءة؟قالوا: العفاف و إصلاح المعيشة. قال اسمع يا يزيد.

و قيل لأبي هريرة: ما المروءة؟قال: تقوى اللّه و تفقّد الضّيعة.

و قيل للأحنف: ما المروءة؟قال: العفة و الحرفة.

و قال عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما: إنّا معشر قريش لا نعدّ الحلم و الجود سوددا، و نعدّ العفاف و إصلاح المال مروءة.

و قال الأحنف: لا مروءة لكذوب، و لا سودد لبخيل، و لا ورع لسيّئ الخلق.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: «تجاوزوا لذوي المروءات عن عثراتهم» فو الذي نفسي بيده، إنّ أحدهم ليعثر و إن يده لبيد اللّه.

و قال العتبي عن أبيه لا تتمّ مروءة الرجل إلا بخمس: أن يكون عالما صادقا عاقلا ذا بيان مستغنيا عن الناس.

و قال الشاعر:

و ما المرء إلا حيث يجعل نفسه # ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل‌

و قيل لعبد الملك بن مروان: أ كان مصعب بن الزّبير يشرب الطّلاء [2] ؟فقال: لو علم مصعب أن الماء يفسد مروءته ما شربه.


[1] الرياش: الغنى و الزينة.

[2] الطّلاء: الخمر.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست