نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 2 صفحه : 145
بتركي من أمرك ما لا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك.
و قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لرجل: من سيّد قومك؟قال: أنا. قال:
كذبت لو كنت كذلك لم تقله.
أوس و حاتم بين يدي النعمان:
و قال ابن الكلبي: قدم أوس بن حارثة بن لأم الطائي، و حاتم بن عبد اللّه الطائي، على النعمان بن المنذر، فقال لإياس بن قبيصة الطائي أيهما أفضل؟قال: أبيت اللعن أيها الملك!إني من أحدهما، و لكن سلهما عن أنفسهما فإنهما يخبرانك. فدخل عليه أوس: فقال: أنت أفضل أم حاتم؟فقال: أبيت اللعن!إنّ أدنى ولد حاتم أفضل مني، و لو كنت أنا و ولدي و مالي لحاتم لأنهبنا في غداة واحدة.
ثم دخل عليه حاتم، فقال له: أنت أفضل أم أوس؟فقال: أبيت اللعن!إنّ أدنى ولد لأوس أفضل مني. فقال النعمان: هذا و اللّه السؤدد. و أمر لكل منهما بمائة من الإبل.
و سأل عبد الملك بن مروان روح بن زنباع عن مالك بن مسمع، فقال: لو غضب مالك لغضب معه مائة ألف سيف لا يسأله واحد منهم لم غضبت؟فقال عبد الملك هذا و اللّه السؤدد.
أبو سفيان و جزائر ملك اليمن:
و قال أبو حاتم عن العتبي: أهدى ملك اليمن سبع جزائر إلى مكة، و أوصى أن ينحرها أعزّ قرشيّ بها، فأتت و أبو سفيان عروس بهند. فقال له هند: يا هذا، لا تشغلك النساء عن هذه الأكرومة التي لعلك أن تسبق إليها. فقال لها: يا هذه، ذري زوجك و ما اختار لنفسه. فو اللّه لا نحرها أحد إلا نحرته!فكانت في عقلها [1] حتى خرج إليها بعد السابع فنحرها.