responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 104

تسربل الخشوع، و ارتدى الوقار، و استشعر الحزن. و و اللّه لهذا الضرب من حملة القرآن أقلّ من الكبريت الأحمر، بهم يسقي اللّه الغيث، و ينزل النّصر، و يدفع البلاء.

العقل‌

قال سحبان وائل: العقل بالتجارب؛ لأن عقل الغريزة سلّم إلى عقل التجربة.

و لذلك قال علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه: رأي الشيخ خير من مشهد الغلام.

و على العاقل أن يكون عالما بأهل زمانه، مالكا للسانه، مقبلا على شانه.

و قال الحسن البصري: لسان العاقل من وراء قلبه؛ فإذا أراد الكلام تفكّر، فإن كان له قال و إن كان عليه سكت؛ و قلب الأحمق من وراء لسانه، فإذا أراد أن يقول قال، فإن كان له سكت، و إن كان عليه قال.

بين سليمان بن عبد الملك و رجل أعجب بكلامه:

و قال محمد بن الغاز: دخل رجل على سليمان بن عبد الملك، فتكلم عنده بكلام أعجب سليمان، فأراد أن يختبره لينظر أعقله على قدر كلامه أم لا. فوجده مضعوفا.

فقال: فضل العقل على المنطق حكمة، و فضل المنطق على العقل هجنة، و خير الأمور ما صدّق بعضها بعضا؛ و أنشد:

و ما المرء إلاّ الأصغران: لسانه # و معقوله، و الجسم خلق مصوّر

فإن تر منه ما يروق فربّما # أمرّ مذاق العود و العود أخضر [1]

و من أحسن ما قيل في هذا المعنى قول زهير:

و كائن ترى من معجب لك صامت # زيادته أو نقصه في التكلّم

لسان الفتى نصف و نصف فؤاده # فلم يبق إلا صورة اللحم و الدّم‌


[1] أمرّ: من المرارة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست