نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 50
هو السّيل إن واجهته انقدت طوعه # و تقتاده من جانبيه فيتبع
و قال آخر:
هو السّيف إن لا ينته لان متنه # و حدّاه إن خاشنته خشنان
بين معاوية و أبي الجهم
و قال معاوية لأبي الجهم العدويّ: أنا أكبر أم أنت؟فقال: لقد أكلت في عرس أمّك يا أمير المؤمنين. قال: عند أيّ أزواجها؟قال: عند حفص بن المغيرة. قال: يا أبا الجهم، إيّاك و السلطان، فإنه يغضب غضب الصبيّ و يأخذ أخذ الأسد.
و أبو الجهم هو القائل في معاوية:
و نغضبه لنخبر حالته # فنخبر منهما كرما ولينا
نميل على جوانبه كأنّا # نميل إذا نميل على أبينا
معاوية و عقيبة الأسدي
و قدم عقيبة الأسدي على معاوية و دفع إليه رقعة فيها هذه الأبيات:
معاوي إنّنا بشر فأسجح # فلسنا بالجبال و لا الحديد [1]
أكلتم أرضنا فجردتموها # فهل من قائم أو من حصيد
أ تطمع بالخلود إذا هلكنا # و ليس لنا و لا لك من خلود
فهبنا أمة هلكت ضياعا # يزيد أميرها و أبو يزيد
فدعا به معاوية فقال: ما جرّأك عليّ؟قال: نصحتك إذا غشوك؛ و صدقتك إذ كذبوك. فقال: ما أظنك إلا صادقا، و قضى حوائجه.
و من حديث زياد عن مالك بن أنس قال: خطب أبو جعفر المنصور، فحمد اللّه و أنثى عليه ثم قال: أيها الناس، اتقوا اللّه. فقال إليه رجل من عرض الناس فقال: