نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 47
المسلمين مقيدين بقيود حديد-أنفذت منها هذا ليراه أمير المؤمنين-و كانت العرب قبل ذلك تقيد بالقيد. قال جرير: ... أو لجدل الأداهم [1] .
فخرج الرسول حتى قدم على أبي سفيان بالمال و الأدهم. قال: فذهب أبو سفيان بالأدهم و الكتاب إلى عمر و احتبس المال لنفسه. فلما قرأ عمر الكتاب، قال: فأين المال يا أبا سفيان؟قال: كان علينا دين و معونة، و لنا في بيت المال حق، فإذا أخرجت لنا شيئا قاصصتنا به. فقال عمر: اطرحوه في الأدهم حتى يأتي بالمال. قال:
فأرسل أبو سفيان من أتاه بالمال. فأمر عمر بإطلاقه من الأدهم. قال: فلما قدم الرسول على معاوية قال له: رأيت أمير المؤمنين أعجب بالأدهم؟قال: نعم، و طرح فيه أباك. قال: و لم؟قال: جاءه بالأدهم و حبس المال؛ قال: إي و اللّه، و الخطّاب لو كان لطرحه فيه!
عمر و أبو سفيان في مال حاول إخفاءه
زار أبو سفيان معاوية بالشام، فلما رجع من عنده دخل على عمر فقال: أجزنا أبا سفيان. قال: ما أصبنا شيئا فنجيزك به. فأخذ عمر خاتمة فبعث به إلى هند، و قال للرسول: قال لها: يقول لك أبو سفيان: انظري إلى الخرجين اللذين جئت بهما فأحضريهما. فما لبث عمر أن أتي بخرجين فيهما عشرة آلاف درهم، فطرحهما عمر في بيت المال. فلما ولي عثمان ردّهما عليه. فقال أبو سفيان: ما كنت لآخذ مالا عابه عليّ عمر.
عمر و عتبة في مال وجده معه
و لما ولّى عمر بن الخطاب عتبة بن أبي سفيان الطائف و صدقاتها ثم عزله، تلقّاه في بعض الطريق، فوجد معه ثلاثين ألفا، فقال: أنى لك هذا؟قال: و اللّه ما هو لك