نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 42
وصية عبد الملك لولي عهده الوليد
و قال عبد الملك بن مروان لابنه الوليد و كان ولي عهده: يا بنيّ، اعلم أنه ليس بين السلطان و بين أن يملك الرعية أو تملكه إلا حرفان: حزم و توان.
لبعضهم في اليسير من الزلل
و قالوا: ينبغي للعاقل ألاّ يستصغر شيئا من الخطأ و الزلل، فانه متى ما استصغر الصغير يوشك أن يقع في الكبير؛ فقد رأينا الملك يؤتى من العدوّ المحتقر، و رأينا الصحة تؤتى من الدواء اليسير، و رأينا الأنهار تتدفق من الجداول الصغار.
في الذم يكون من الرعية
و قالوا: لا يكون الذم من الرعية لراعيها إلا لأحد ثلاثة: كريم قصّر به عن قدره فاحتمل لذلك ضغنا، أو لئيم بلغ به ما لا يستحق فأورثه ذلك بطرا [1] ، أو رجل منع حظّه من الإنصاف فشكا تفريطا.
من كلام للهند في الملوك
و في كتاب الهند: خير الملوك من أشبه النسر حوله الجيف لا من أشبه الجيف حولها النسور.
و قيل لملك سلب ملكه: ما الذي سلبك ملكك؟قال: دفع شغل اليوم إلى غد، و التماس عدّة بتضييع عدد، و استكفاء كلّ مخدوع عن عقله. و المخدوع عن عقله من بلغ قدرا لا يستحقه، و أثيب ثوابا لا يستوجبه.
لابن أبي طالب في الفرص
و قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: انتهزوا هذه الفرص فإنها تمرّ مرّ السحاب، و لا تطلبوا أثرا بعد عين.