responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 336

و لكن أخذت الحقّ جهدك كلّه # تقدّ مثال الصالحين الأوائل

فقلنا و لم نكذب بما قد بدا لنا # و من ذا يردّ الحقّ من قول قائل

و من ذا يردّ السّهم بعد مضائه # على فوقه إذ عار من نزع نابل‌ [1]

و لو لا الذي قد عوّدتنا خلائف # غطاريف كانوا كاللّيوث البواسل

لما وخدت شهرا برحلي شملّة # تقدّمتان البيد بين الرّواحل‌ [2]

و لكن رجونا منك مثل الذي به # حبينا زمانا من ذويك الأوائل

فإن لم يكن للشّعر عندك موضع # و إن كان مثل الدّرّ في نظر قائل

و كان مصيبا صادقا لا يعيبه # سوى أنه يبنى بناء المنازل

فإنّ لنا قربى و محض مودّة # و ميراث آباء مشوا بالمناصل

فذادوا عدوّ السلم عن عقر دارهم # و أرسوا عمود الدين بعد التّمايل

و قبلك ما أعطى الهنيدة جلّة # على الشعر كعبا من سديس و بازل‌ [3]

رسول الإله المستضاء بنوره # عليه السلام بالضّحى و الأصائل‌

فقال: إنك مسئول عما قلت. ثم تقدم نصيب فاستأذنه في الإنشاد؛ فلم يأذن له، و أمره بالغزو إلى دابق. فخرج إليها و هو محموم. و أمر لي بثلاثمائة، و للأحوص بمثلها، و لنصيب بمائة و خمسين.

وفود الشعراء على عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه‌

ابن الكلبي: لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه، وفدت إليه الشعراء كما كانت تفد إلى الخلفاء قبله؛ فأقاموا ببابه أياما لا يأذن لهم بالدخول، حتى قدم عون بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود على عمر بن عبد العزيز، و عليه عمامة قد أرخى طرفيها، و كانت له منه مكانة، فقال جرير:


[1] عار السهم: لم يعرف راميه و من أين أتى.

[2] وخدت: أسرعت، و شملة: الناقة السريعة.

[3] السديس: ما دخل في السنّة الثامنة و البازل: الذي فطر نابه و انشق و ذلك في السنّة التاسعة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست