responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 317

صلّى اللّه عليه و سلّم حذّرنا كل منافق صنع اللسان، و إني خفتك فاحتبستك، فلم يبلغني عنك إلا خير؛ رأيت لك جولا [1] و معقولا؛ فارجع إلى منزلك و اتق اللّه ربك. و كتب إلى أبي موسى الأشعري أن يحتفر لهم نهرا.

و فود الأحنف و عمرو بن الأهتم على عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‌

العتبي عن أبيه قال: وفد الأحنف و عمرو بن الأهتم على عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فأراد أن يقرع بينهما في الرئاسة، فلما اجتمعت بنو تميم، قال الأحنف:

ثوى قدح عن قومه طالما ثوى # فلمّا أتاهم قال قوموا تناجزوا

فقال عمرو بن الأهتم: إنا كنّا و أنتم في دار جاهليّة فكان الفضل فيها لمن جهل، فسفكنا دماءكم، و سبينا نساءكم، و إنّا اليوم في دار الإسلام و الفضل فيها لمن حلم؛ فغفر اللّه لنا و لك.

قال: فغلب يومئذ عمرو بن الأهتم على الأحنف و وقعت القرعة لآل الأهتم فقال عمرو بن الأهتم:

لمّا دعتني للرّئاسة منقر # لدى مجلس أضحى به النّجم باديا

شددت لها أزري و قد كنت قبلها # لأمثالها ممّا أشدّ إزاريا

و عمرو بن الأهتم: هو الذي تكلم بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و سأله عن الزبرقان، فقال عمرو: مطاع في أدنيه، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره.

فقال الزبرقان: و اللّه يا رسول اللّه إنه ليعلم مني أكثر مما قال، و لكن حسدني.

قال: أما و اللّه يا رسول اللّه، إنه لزمر [2] المروءة، ضيّق العطن‌ [3] ؛ أحمق الوالد


[1] الجول: الرأي.

[2] زمر المروءة: قليلها.

[3] العطن: مبرك الجمال و مربض الغنم حول الماء.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست